الجمعة، ١١ محرم ١٤٣٢ هـ

السلام الروحي & الهناء العاطفي


السلام الروحي يأتي قبل
الهناء العاطفي ، فهو أهمّ من الحبّ

كلّ عاطفة لا تؤمّن لك هذا السلام هي
عاطفة تحمل في كينونتها مشروع دمارك.

أمام كلّ المشاكل العاطفيّة أو النفسيّة بالإيمان,
جاهد الحزن بالتقوى ، بقدر إيمانك يسهل خروجك
من محن القلب و فوزك بنعمة النسيان.
لأنّ الإيمان يضعك في مكانة فوقيّة
يصغر أمامها ظلم البشر.

عليك بالصلاة ، بالصلاة وحدها نستطيع أن نحقق
بين الجهد و العقل و الروح اتحادا يكسب العود
البشري الواهي قوة لا تتزعزع .
إن صلّيت صلاة يحضر فيها قلبك فسيغيب
عن فكرك أيّ أحد و أيّ شيء عدا الله.
و تكون قد تجاوزت النسيان إلى الطمأنينة.
و هي أعلى مراتب السعادة النفسيّة.
" ألا بذكر الله تطمئن القلوب ♥ "

كان مسلم بن يسار في المسجد فانهدّت طائفة
من المسجد، فقام الناس و لم يشعر أن اسطوانة المسجد قد انهدت.
و كان يقول لأهله إذا دخل في صلاته
" تحدّثوا فلست أسمع حديثكم ".
و قد بلغ من زهد يعقوب الحضرمي أن سُرق
رداؤه عن كتفه و هو في الصلاة و رُدّ إليه و لم يشعر.
أطيل صلاتك حتى لا تعود تنتبه إلى من سرق قلبك،
إن كان أخذه.. أم ردّه .
كلّما أقبلت على الله بخشوع.
صَغُرَ كلّ شيء حولك و في قلبك.
فكلّ تكبيرة بين يدي الله تعيد ما عداه إلى
حجمه الأصغر.
تذكّرك أن لا جبار إلّا الله و أنّ كلّ شخص
متجبّر حتى في حبّه هو شخص قليل الإيمان متكبّر
فالمؤمن رحوم حنون بطبعه لأنّه يخاف الله


إبك نفسك إلى الله و أنت بين يديه.
و لا تبكي في حضرة شخص يخال نفسه إله،
يتحكّم بحياتك و موتك.
و يمنّ عليك بالسعادة و الشقاء متى شاء.

البكاء بين يدي الله تقوى و الشكوى لغيره مذلّة.
هل فكّرت يوما أنّك غالي على الله.
اسعد بكلّ موعد صلاة ♥ .
إنّ الله بجلاله ينتظرك خمس مرات في اليوم.
و ثمّة مخلوق بشري يدبّ على الأرض يبخل
عليك بصوته و بكلمة طيّبة.
ما حاجتك إلى " صدقة " هاتفية من شخص
إن كانت المآذن ترفع آذانها لك و تقول لك
خمس مرات في اليوم أن ربّ هذا الكون
ينتظرك و يحبّك.
'' لقد حررني الله فليس لأحد أن يأسرني ''

مـنقـوول من
-ملكة آلكلمه (y) * أحلام مستغانمي ♥ . .
من رآئعتها " نسيآن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق